فصل: مخلاف اقيان بن زرعة بن سبأ الصغر:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: صفة جزيرة العرب (نسخة منقحة)



.مخلاف اقيان بن زرعة بن سبأ الصغر:

شبام اقيان قرية بها مملكة بني حوال وحارب يغفر بن عبد الرّحمان الحوالي بها من قوّاد المعتصم والواثق والمتوكّل منصور بن عبد الرحمن التنوخي والشّير ويسمّيه العجم الشار باميان وجعفر بن دينار الخياط فردّهم وفلهم ويقال إنها سّميت بشبام بن عبد اللّه رجل من همذان توطّنها واسمها القديم يحبس ويسكنها مع الحوليين آل ذي جدن ومن بقايا الأقيانيين، وأحوازها جبل ذخار مطل عليها وهي في أصله وفيها عيون تخرج منه تشق بين المنازل إلى البساتين وهو خمسة، المثيرة وفي رأس الجبل مما يطل عليها قصر كوكبان وفي صفوح الجبل مياه تجري مثل حبلة والخلتب ووادي الأهجر وبه مطاحن وهو رأس سردد ومياهه من جبل ذخار، وثلا حصن وقرية للمرّانيين من همدان، ونجر لهمدان، وحلملم وقارن الهمدان، وحضور بني أزاد وبيت خيام وبيت أقرع ويبعد بيت أقرع وحضور من المصانع والمصانع فمن رواد شبام ولباخة وزغبان وحبابة وأيفعان وحنظان والكمخ والرشح وسارع العليا والجوعر والمعينان، وحاز قرية عظيمة وبها آثار جاهلية، والعرّ وخلقة وعبراحزا وبريش والبادة وبيت رفح وبيت كرب وبيت حيقر والدّموم إلى محيب ومسيب من حد حضور وضهر وضلع وهما جنّتا اليمن من حد مأذن ومنها الطرف والشرف والجريب الأعلى ويعرف مخلاف شبام بمخلاف الشرف الأعلى والشرف الأسفل من بلد بني عريب بن جشم بن حاشد لهمدان، انقضى مغرب صنعاء ورجعنا إلى شرقيها.

.مخلاف ذي جرة وخولان:

أما مشرق صنعاء الذي يقع بينها وبين مأرب فإنه مخلاف خولان بن عمرو وهم خولان العالية التي ذكرها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم صلّ على السّكاسك والسّكون وعلى الأملوك أملوك ردمان وعلى خولان العالية ويتصل بمخلاف خولان مخلاف آل ذي جرة بن يكلى بن عمرو بن مالك بن الحارث بن مرّة بن أدد من جنوبيه إلى ما يحادّ بلد عنس والحدا من مراد، ومخلاف ذي جرة وخولان يسمى خزانة اليمن وذمار ورعين والسحول مصر اليمن لأن الذّرة والبرّ والشعير تبقى في هذه المواضع المدة الكثيرة، ورأيت بجبل مسور برّاً أتى عليه ثلاثون سنة لم يخنز ولم يتغير، فأما الذرة فإنها لا تكون إلا في بلد حار ولا تختزن في البيوت لحال ما يسرع إليها من الفساد ولكن يحفر لها في الأرض وتدفن في مدافن يسع المدفن منها خمسة آلاف قفيز إلى ما هو أقل ويسد عليها حتى ربما نبت على السداد الشجر العري وتقيم العمر ولا تنفخش ولكن تتغير رائحتها وطعمها فإذا كشف منها المدفن ترك أياماً حتى يبرد ويسكن بخاره ولو دخله داخل عند كشفه لتلف بحرارته وهذا المخلاف واسع فلنذكر أوديته على النسق.

.الأودية أولها من شمالها:

وادي السّر سر بن الرّوية فيه العيون والآبار وهو من عيون أودية اليمن وبه قرى كثيرة ومنازل لآل الروية للضيافة ولمن سبل الطريق، وفيها من جبال مراد جبل برجام من السر، ومنازل آل الروية بأعفاف وحذان من السّر وفيه بعد ذلك قرى كثيرة مثل الأسحريين والبركة والقرظة وغير ذلك وسكنه من خولان ومن يخلط من هذا الجبل المرادي، ومن الجبال المعروفة ذباب بفتح الذال وصرع وسامك والفلكة وأذير والسّر مبتدأ المحجة إلى البصرة من صنعاء ووادي سعوان وهو واد يكاد أن يسنت سنين متوالية ثم إذا أقبل أتى بثمر كثير وقد ذكره بعض قدماء حمير فقال: احلك الأرض مسور، وأختها بتوعر، وأحور فأحور، وسعوان لو يمطر ووادي التناعم وفيه أودية منها سحر وصبر ووادي عاشر ووادي رمك ووادي غيمان ويفد ويداع ووادي مسور، فمن أدناه ثربان وعصفان ومن أقصاه زبار والحجلة والحسف ووادي ملاحاً وملاحاً أيضاً بالجوف وإليها ينسب يوم رزم ملاحاً وقتلت همدان من مذحج بشراً وقتل يومئذ فوارس الأرباع بنو ذي الغصّة ووادي قروى ووادي سيان ووادي مقولة ووادي خدار ووعلان ووادي سامك ووادي دبرة ووادي مرحب ووادي هروب ووادي حبابض ووادي يكلى ووادي الشّزب ووادي عرقب فالشّزب وعرقب الحد ما بين ذي جرة وخولان وبين عنس ويحادّها من ناحية القحف الحدا بن نمرة ومن ناحية يكلى جيرة وهي الحد بينها وبين عنس، وأودية عنس فقد يختلط بينها بوسان والأهجر بالشّزب وعرقب ومن أودية ذي جرة إلى حريب عنس فأما جمهور مياه هذا المخلاف فإلى ثلاثة مواضع إلى مأرب بعض وإلى الجوف بعض وإلى تهامة بعض، فالذي يصبّ إلى خارد الجوف منها السّر وسعوان والتّناعم وغيمان وسّيان وظبوة ويلاقيها سيل مغارب صنعاء من مخلاف مأذن والمعلل وحضور إلى حدقان والبوارق ثم يتكوّر الجميع في الخارد إلى الجوف، وأما ما يصب إلى سهام منها ثم تهامة إلى البحر فوادي خدار ووعلان وسامك وعدّورد فيجتمع إليها سيل السّهلين والحقلين وحافد وسيل أعشار وبقلان إلى سهام، وما يصبّ منها إلى مأرب فهو ملاق لمياه عنس وذمار ومخلاف رداع وردمان ونجد بلاد قرن والمتار والعروش وبلد بني وابش وتنين والشّزب وعذيقة ونباع ورمك والقحف وباقي ما تقدّمت تسميته.
بلد همدان: أما بلد همدان فإنه آخذ لما بين الغائط وتهامة من نجد والسّراة في شمالي صنعاء ما بينها وبين صعدة من بلد خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وهو منقسم بخط عرضّي ما بين صنعاء وصعدة فشرقيّه لبكيل وغربيّه لحاشد وفي قسم بكيل بلاد لحاشد وفي قسم حاشد بلاد لبكيل فأول شق بكيل الصمّع وحدقان وبئر العرم من شرقي الرّحبة ويسكن هذه المواضع بلحارث ومن همدان، ووادي شرع ومطرة لعذر بن سعد بن أصبا وبمطرة أودية عظام فيها الزّروع والعنوب والرمّان، منها ثاجر وتنقلب كلها إلى الخارد وعذر مطرة أحدّ العرب وأقنصه، ومسورة وملح وبّران وثجّة الخارد لمرهبة ونهم، وجبل ذيبان وشق محصم الشرقي وحرمة وإتوة والمرفق لذيبان بن عليان وهو بلد كثيرة الأعناب وفي ذيبان كرم ونجدة وحدّة، وجبال نهم الدنيا إلى أصحر جبل يام إلى هيلان إلى حريب الرّضراض إلى مساقط الجوف من ناحية المنبج، وبراقش وهيناً ومساقط الرضاض ونجده لنهم ومرهبة بن الدّعام وقد تشترك في شرقي وادي محصم وأسفله صبارة مع ذيبان ثم الجوف الأعلى وبه من القرى شوابة وهرّان والسفل والمناحي على شط الخارد وبهذا الجوف من الأنهار داعم والخوير والمسيرب تصب هذه كلها بالخارد وتمر بالمناحي وفرع الجوف الأعلى العقل وورور والرزوة وهينان وجبل ورور ومشام النخلة من مساقط أكانط وحباشة وقرية في أسفل محصم وما بين فرعه من العقل ومحصم فج المولدة وصولان وفوق العقل وصولان خرفان والكساد ويسكن هذه المواضع سفيان بن أرحب، والسّبيع فيه بنو عبد ابن عبّاد السقل وبنو حرب والأداهم وقوم من السبيع بن السّبع وحاوتان ورخمات وأوجر وأصحر وبيحر والعبلة وساكن هذه الواضع ضاحية ضياف ومخلد بن عليان وما ارتفع إلى جبل ذيبان الكبر والعيلة فنصف خيوان الشرقي فالخدنية فعيان فجميع حدود ما بين خيوان وحدود صعدة كله لبكيل ثم لسفيان بن أرحب من بكيل وهو الخدنية فعيان فبركان فالضّرك فطالعين فالعمشّية فجميع ما قد ذكر الرداعي في طريق مكة فمذاب فشبحان فقصران فوتران فالحجر فبلد شاكر وهو برط والعستان وجدرة وطلاح وأكتاف ونشور والغليل وحلف وضدح وقضيب ثلاثة أودية تصب إلى الغائط ومياه بلد شاكر تنصب إلى نجران وإلى الجوف وإلى الغائط، وفي أعالي أودية شاكر الصابة في الغائط بين نجران والجوف مواضع حمير الوحش في مثل قضيب والمصادر من الأغبر فإلى رشاحة فإلى نجد الهلب وسنذكر الجوف وبلد شاكر فيما بعد إن شاء اللّه عز وجل ومن مكان حمير الوحش أسافل الأودية بين الجوف ومأرب فإلى صرواح والمأزمين والمراشي لبني عبد ابن عليان ولصبارة بن سفيان وقد ذكرنا الجوف وبلد بكيل من نصف الرّحبة رحبة صنعاء إلى نجران فالحضن من نجران لواثلة من شاكر ولمير من شاكر وسميت الرّحبة باسم صاحبها الرّحبة بن الغوث بن سعد بن عوف وجعله رسول اللّه صلى الله عليه وسلم للحاملة والعاملة ثم للشّاء، وقد يروى أنه نهى عن عضد عضاهها وكان قدماء المسلمين يتوقون ذلك ثم قد انهمك الناس في قطعها وحطبها وما يحسن عن فعل ذلك الحال ولا سوق لبكيل غير ورور وغرق وريدة وهي في بلد حاشد.
وأما أول بلد حاشد فالجراف من الرّحبة فذهبان فعشر فعلمان فرحابة إلى حدود حاز فالخشب أكثر سكنه خليطي من وادعة وغيرها من حاشد وبكيل أيضاً وقد يقال: إن أول حدود حاشد رحابة وأن ما وراءها إلى صنعاء مأذنيّ وكذلك هو وعليه كان القديم ثم البون: وهو من أوسع قيعان نجد اليمن هو وحقل جهران والرّحبة وحقل شرعة وحقل قتاب وقاع الجند وحقل صعدة، فإما جهران فأنا به من القرى ضاف وتفاضل وكاران والمدارة والخربة والعليب وقرن عسم وقريس وقرن يراحب وقرن قباتل وذو خشران وطلحامة ومعبر والواسطة، وأما البون فقراه ريدة للعويين ورؤوس من بكيل وفيها بيت من شاور حديث، وبيت من آل ذي العثرب من ناعط وبيت شهير للمرّانيين، وبيت ذانم للعويين، وحمدة للشاولي وذي اللب ابني الدّعام أخوي أرحب ومرهبة، وعثار للعويين، وصيحة ومساك وبيت الفواقم وجوب لشاكر وبقايا من جوب بن شهاب وقوم من الأنباء، وصليت خليطي من الكل من جلامدي وعثر بي وضّبّاعين، مثل ذلك الغيل لبني عليان بن أرحب، الجنات خليطي، لغابة مثل ذلك، ناهرة مثل ذلك، ظيرة لبني حاطب من الخارف، عقار للأبناء، قاعة خليط، أرهق وقهال والورك خليطي إلا أن أصل قهال حميري فهذه قرى البون الخشب: قراه تكثر يناعة وذو بين والأخباب وما بين حدود ريدة إلى ورور للصيد من ولد عمرو بن جشم بن حاشد، أكانط قرية كبيرة بها خليط من بكيل وحاشد، مدر خليط من يام وبكيل وبني حطيب ابن سعد وبأكانط منهم الميح وبيت الجالد وجرفة حاشدية بوسانية وفيها من ولد الجالد ومشرق بقايا ظاهر همدان أكثره حاشدي، وسنام الظاهر بلد وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد وهو من جمدان إلى طمؤ والسر فما بين ذلك العبيب فبهمان فحوث فلخوظ فناشر فمدحك وفي الظاهر القشب من وادعة وبنو قعط والشكاك وهو من قبائل حاشد وبكيل من عند اثرات وشاكر والعلال، الحفر وعصمان للخارف، خمر وهو مولد أسعد تبع ونودة ويشيع لبكيل وأخوتها من الفائش بن شهاب، بيت ثوب وبيت الورد، ونغاش وقصر الحميديّ فإلى هنّد وهنيّدة بقاعة اقياني وشاوري، جبل سفيان في أقصى بلاد وادعة لوادعة ورهم من بكيل، أثافت للكباريين من السّبيع، الحنكتان واحدة حاشدية والأخرى بكيلية لشاكر، شواث والجبجب حاشدي والفقع ورميض ورأس الشروة وادعي وكورة حاشد العظمى خيوان وهي بين آل معيد وبين آل ذي رضوان ويتبكّلون وهم حلف لبكيل وأصلهم من حاشد، بوبان لآل أبي حجر، الحواريين لوادعة وأهل خيوان، ذو قين لحاشد وخولان، سّر بكيل لبكيل، والسّنتان لعك وحاشد، حلملم وقارن بين حاشد وبقايا من حمير، فهذا ظاهر بلد حاشد فأما أول بلد حاشد فأولها لاعة وهي داخلة نحو الجنوب في غربي صنعاء فجبلا لاعة الجنوبي منهما بينها وبين سردد ويعرف بجبل أكتاف وبجبل الأحزم ففيه أوطاون تيس ونضار والماعز وشاحذ والباقر وهذه قبائل يحادها حمير وهمدان في النسب وسادة الحبل البحريون من ولد ذي خليل من حمير وقرية هذا الجبل المضرة ووادي بكيل مخالطان للاعة ولسردد لأغشب بن قدم وبلاعة جبل جرابي في أسفلها لعك وهو أول بلاد عكّ من هذا الصّقع وهو يتصل من بلاد عكّ بالفاشق والمنصول والمدهاقة وهذه المواضع زاوية من تهامة داخلة بين جبال السّراة لهمدان وحمير فإما جبال حمير من جنوبي هذه الزاوية فريشان جبل ملحان وجبل حفاش بني عوف، وجبل المضرب لعك وقيهمة لعك، وأما جبال حاشد في شمالي هذه الزاوية فالشرف والوضرة والموعل وعولي ووعيلة ومنها بلد حجور وحجور أربعون ألفاً فمنها حجور المحافر وبلادها الجريب وسحيب وحيران وخذلان وقبر عليان حتى يحاذي حكم بن سعد العشيرة رأس بلد حجور والمحافر وحجة وموتك لحاشد كثير أهلهما ومنها حجور بينة وأخرف وهو بلد واسع، ومنها حجور البطنة والبطنة بلد ريف في غربي بلد وادعة مما يصالي عذر وهنوم وظليمة وبلد عذر وهو مغرب شّعب وشعب قبيلة من حاشد وهم أصحاب السبق وتسمى عذر هذه عذر شعب ومن عذر هذه عذر مطرة، وعذر شعب يحاد آل ربيعة من خولان، فهذه بلد همدان على حد الاختصار وهي ستة أيام في ستة وهي امنع ديار اليمن واعزها فأما أسواق يلد حاشد فأولها وأقدمها سوق همل وهمل من الخارف وهي سوق جاهلّية والكلابح للمرّانيين من الجبر وباري للفائش من الجبر، وسوق صافر وسوق الفاقعة وسوق الأهنوم وسوق الظهر وسوق قطابة
والعرقة لوثن بن قدم، عيّان سوق قديمة لعيّان من همدان وأدران وحجّة ونمل وقيلاب وشرس وحملان ويند ومنها سوق طمام والعرقة بلاعة وهي لمن بحافتي جبل مسور ولمن في جبل تيس الجرابي، الجريب هي سوق لأهل تهامة ومكة وعثر وجميع بلد همدان، المخلفة سوق لحجور يتسوقه أهل تهامة وأهل الجبال. والعرقة لوثن بن قدم، عيّان سوق قديمة لعيّان من همدان وأدران وحجّة ونمل وقيلاب وشرس وحملان ويند ومنها سوق طمام والعرقة بلاعة وهي لمن بحافتي جبل مسور ولمن في جبل تيس الجرابي، الجريب هي سوق لأهل تهامة ومكة وعثر وجميع بلد همدان، المخلفة سوق لحجور يتسوقه أهل تهامة وأهل الجبال.

.مخلاف صعدة من خولان قضاعة:

أما حقل صعدة فإنه مختزل من بلد همدان ولذلك خبر في كتاب الأيام ومدنية خولان العظمى صعدة وأحدثت قرية الغيل من قرب صعدة، وصعدة بلد الدّباغ في الجاهلية الجهلاء وهي في موسط بلد القرظ ربما وقع فيها القرظ من ألف رطل إلى خمسمئة بدينار مطوق على وزن الدّرهم القفلة وأما ظاهر خولان فهو أسل وفيه قرى وزروع وأعناف، وأفقين وجبل أبذر مثل جبل وأبذر مثل جبل ذخار من الجبال التي في رؤوسها الماء والمرعى والزّرع والقرى والموقر، وفروة وهي أرض سيل وآبار ولا نهر فيها إلا بالعشة والبطنة ففيها غيول وأودية صعدة دمّاج وعليه أعناب والخانق ورحبان والحاويات وقضان والغيل ويسلك في البطنات في أسفل العشّة ويلقاه من أوديتهم وادي عكوان ويمدّهما من المغرب وادي ربيع ونسرين، ويتصل بهما سيل الصّحن ووادي علاف وعلاف خير أودية خولان أكرمها كرماً وأكثرها خيراً وزرعاً وأعناباً وماشية وهو لبني كليب والصعديين وتجتمع مياه هذه الأودية بالفقارة من أسفل البطنة ثم إلى بلد سابقة من همدان ثم إلى نجران صعدة: ساكنها الأكيليّون من آل ربيعة بن سعد الأكبر بن خولان ويرسم جماع قبائل من الكلاع ومن همدان ومن سعد بن سعد ومن باقي بطون خولان وغيرها وفيها بيت من الأبناء، البطنة والغيّل والعشة لبني سعد بن سعد سروم خولان وحضّبر والأخباب لبني سعد، الحاضنة وصبر لوادعة، الخبت لمسلم وسباق من بني سعد، قراظ ويسنم لنبي سعد رغافة، وبوصان لنبي جماعة من خولان ولبني رشوان بن خولان سراتها إلى دفا لبني ثور والأبقور ورازح ودفا لنبي صحار بن خولان، قيوان وأنافية لهم ولبني حذيفة والأبقور، غيلان لرازح من خولان، عراش لبني بحر من آل ربيعة، قرية وسخة لبني بشر وبني يعنق وهم الأديم من خولان، ساقين لبني سعد بن سعد وبني شهاب، عفارة وحيدان لبني شهاب بن العاقل من كندة أحلاف آل ربيعة، تضراع لبني حمرة، موطك لبني حمرة، من سعد، العبلاء وكهلان لبني حمرة كنا لنبي سعد، العرض لبني ثور من سعد، القفاعة سوق معدن لحرة، السرو وحرجب لبني حي من خولان، عنمل وبدر لبني حي، المذرى وعرو وخرّ للرّعا، فهذه بلد خولان على حد الاختصار وأغوارها داخلة في تهامة ابزان وأم جحدم وفي أعلا السرّاة إلى سراة جنب وفي نجدها يتصل ببلد وادعة.
بلد وادعة النجدية: بقعة وعوذان والثّويلة وغيل علي، ووادي عرد وأعلى وادي نجران فإلى جبل شوك فقاضي دين فالزبران فإلى مهجرة فالمنضج فغيل عليّ فأقاويات فأرينب فجلاجل والذي تشاءم في هذه البلاد وبنجران وخالط شاكر الحناجر ويعيش وسابقة وكعب وحيف أبنا أنمار بن ناشج من وادعة بن عامر بن ناشج.
بلد يام: ليام وطن بنجران نصف ما مع همدان منها ثمّ يطرد عليها ناحية الحجاز إلى حدود زبيد ونهد من ناحية حارة وما يليها وهي حارة وملاح وسمنان فإلى ما يصالى خليف دكم من أعالي حبونن وبخليف دكم قتل عبد الله بن الصّمّة أخو دريد، والحظيرة وبدر وصيحان وقابل نجران وهدادة والحظيرة بأعلى حبونن.
ديار جنب وهو منبّه: المختلف وأعقق وفيه يقول عمرو بن معدي كرب:
سوى أنّ أصواتاً بأعقق لم يزل ** بها آنس من أهلها غير بارح

وجدنا به العمرين عمر بن عدية ** وعمرو بن عمرو في حلال سلاطح

وجدنا بني عمرو ثمانين فارساً ** لكلّ صباح كاشر الناّب كالح

وكان الغدانيّون تحت رماحهم ** رماح بني عمرو غداة المصابح

مصافين أصهاراً ورحماً وجيرة ** وما كان فيهم فارس غير جامح

أصواب قران بلدة في الحمرة من المختلف ويسمّى المختلف المنشر، ومن ديارهم سروم العقدة وسروم العين وسروم الفيض وهي سروم الطرفاء والسفسف مع الجبلين وعراعرين والقرحاء والثجة وذات عش وبها قبور الشهداء سابلة وحجاج قتلوا، والجبل الأسود وهو معظم بلد جنب وهو ما بين منقطع سراة خولان بحذاء بلد وادعة إلى جرش وفيه قرى ومساكن ومزارع وهو يشبه بالعارض من أرض اليمامة ومن بلد جنب راحة ومحلاة واديان يصبّان من الجبل الأسود إلى نجد شرقاً، وله أودية تهامة ونجدية منها جوف الخزيميين وهو جوف مرزوق وعاش ثمانية وثلاثين ومئة سنة ولقيته ابن خمس وثلاثين ومئة سنة وقريتا جنب الكبيبة لبني وقشة والقريحا حذاءها لبني عبيدة، وصنان غير صنان خثعم، عبيد وعفارين لبني شريف وبني رنية.
بلد زبيد: بلاع واد فيه نخل وهو غير بلاع في بلد خثعم أسفل الخنقة إلى الورة والأعدان وهي مراع لرنية ويسكن هذه البلاد من قبائل زبيد الأغلوق وبنو مازن وبن عاصم. بلد بني نهد: طريب ومصابة من ذوات القصص وكتنة، وأراك، واد فيه أراك، وأراكة في أسفل بلد زبيد، وأراكة ناحية المصامة من ديار خثعم ابن عامر بن ربيعة وتثليث وكان لعمرو بن معد يكرب فيه حصن ونخل والقرارة والرّيّان وجاش وذو بيضاء ومريع وعبالم وغرب والحضارة والعشتان والبرادان، والبردان بئر بتبالة وبالعرض من نجران، وذات إلاه وهي قرى الدبيل وعشر، وعشر بواد من ناحية صنعاء، وعاربان وسقم وقريتهم الهجيرة، والذي يسكن هذه البلاد من قبائل نهد معّرف وحرام وهي أكثر نهد وبنو زهير وبنو دويد وبنو حزيمة وبنو مرمّض وبنو صخر وبنو ضنّة، وضنّة من عذرة وبنو يربوع وبنو قيس وبنو ظبيان.
موارد بني الحارث بن كعب: إعداد مياه بلحارث مما يصلي الهجيرة حمى ماء بأطراف جبال غاذ بين مريع والغائط وعبالم وقد ينقطع، وقلت يقال له يدمات، والملحات، ولوزة وشسعى قلت أيضاً من أسافل غاذ والكوكب ماء أسفل من حمى بجبل منقطع بالغائط دون العارض، وخطمة بئر بالرمل دون العارض احتفرها عبد الله بن الربيع المداني في عصر أبي العباس السّفاح، والبراق ماء بأعلى وادي نار، والزّيّادية بحبونن، والحصينية أسفل منها على شط الوادي دون النهّية نهية حبونن، والربيعية بأسفل نجران ومذود والهرار والبتراء هذه أعداد شمالي بلاد بني الحارث.
وأول الأودية بين نجران والجوف قضيب فيه من مياه بلحارث الأغبر والجموم وماوة وخليقا بأسفله ومدرك بني حجنة في قضيب من الفيفا من بلد دهمة، ثم الخلّ بين قضيب واليتمة واد من بلد دهمة أعلاه فيه من مياه بلحارث فتح عدّ ثم مدرك بني دهي أيضاً عدّ غيل وبأعلاه الشّليلة نخل وماء لبني داعر ثم وادي خب فبأعلاه طثر وأسواء ماءان عدّان وبئر ذي بئر ثم صرحان ولا ماء فيه وهو واد بينه وبين الأحداء رملة الأذن وبالأحداء من المياه شطيف والنخل وهو أسفل أوبن، وبأعلى أوبن خليص وشرجان بين وادي أوبن وبين وسط البياض والمجوي وبينهما رحبة بئر عدّ لا تنكش، ربوع بئر عدّ، وبأسفل الجوف بئر تسمى لببة، واللسان أحساء بأسفل حمض والغمارية مياه منها الجفر وعينا ذئب ماءان مما يصلي نجران في على الفرط ويسمى ما بين الجوف ونجران الإفراط واحدها فرط وأكثر من يكون بالإفراط من بلحارث بنو معاوية منهم روح بن زرارة وابنه خوّار سيدان قتلتهما همدان وقد كثرت بلحارث بينهما، قال الحارث بن زياد المعاوي من بلحارث:
إلى الله أشكو أنّه صار حزبنا ** كقصم سليم السّن ما له جابر

فنحن أغرنا بأكفّنا ** فكل على ما يأمل العز خاسر

فمن كان يرجو العزّ في قتل قومه ** فلم ينج خوف الذّل مما يحاذر

ينال العدى من قومه ما يضيمه ** ويمشون في مكروهه وهو حاضر

جرش وأحوازها:
جرش هي كورة نجد العليا وهي من ديار عنز ويسكنها ويترأس فيها العواسج من أشراف حمير وهو من ولد يريم ذي مقار القيل ولهم سؤدد وعود وجابة اليمانية في أرض نجد إليهم وهم يقومون معهم بحرب عنز وفي شق قرية جرش فرق من النزارية يدعون الجزارين من موالي قريش والغاز من نزار من الغرباء وهم رابطة لعنز على العواسج ويملي إليهم عنز بصرخها ونجدتها وجرش في قاع ولها أشراف غربية بعيدة منها تنحدر مياهها في مسيل يمرّ في شرقيها وبين حمومة ناصية تسمى الأكمة السوداء حمومة وحمّة وكولة ثم يلتقي بهذا المسيل أودية ديار عنز حتى تصبّ في بيشة بعطان، فجرش رأس وادي بيشة ويصالى قصبة جرش أوطان حزيمة من عنز ثم يواطن حزيمة من شامّيها عسير قبائل من عنز، وعسير يمانية تنزّرت، ودخلت في عنز فأوطان عسير إلى رأس تيّة وهي عقبة من أشراف تهامة، وهي أبها وبها قبر ذي القرنين فيما يقال عثر عليه على رأس ثلاثمئة من تاريخ الهجرة، والدّارة والفتيحا واللصبة والملحة وطبب وأتانة وعبل والمغوث وجرشة والحدبة هذه أودية عسير كلها.
ومن النجدي أوطانها الرّفيد بلد حصون وزروع لعنز ووادي هذا وسعياً ويسكنها البشريّون من الأزد، وقد يقال أنهم من بلحارث، ثم يصلاها عنقة ويسكنها بنو عبد الله بن عامر من عنز ثم تندحة وهي العين من أودية جرش وفيها أعناب وآبار وساكنه بنو أسامة من الأزد ورأيت بعضهم ينجذب إلى شهران العريضة، والعيبا بلد مزارع لبني أبي عاصم من عنز، ويليها وادي طلعان كثير المزارع لبني أسد من عنز، والقرعا لشيبة من عنز ولهم قرية كبيرة ذات مسجد جامع يقال لها المسقى وهم مسالمون للعواسج.
والذي يصالي جنب من ديار عنز الرّفيد والغوص وأداي وعنقة والرّاكس والعين عين الرّفيد وتمنية والعقالة فالرفيد يسكنه حازمة من عنز والغوص يسكنه بنو حديد من عنز، والرّاكس يسكنه بنو غنم من عنز والعين يسكنه بنو العراص من عنز، وتمنية يسكنها بنو مالك من عنز والمسقى لشيبة من عنز، وطلعان لبني أسد من عنز، والعيبا لبني أبي عاصم من عنز، ذو الينيم يسكنه بنو ضرار، والدّارة وأبها والحللة والفتيحا فحمرة وطبب فاتانة والمغوث فجرشة بالإيداع أوطان عسير من عنز وتسمى هذه أرض طود، وأما أغوارها إلى ناحية أم جحدم فالذيبة والسّاقة لبني جابرة من شيبة، ورأس العقبة لبني النّعمان وهي عقبة ضلع، ومن جرش إلى رأس العقبة ثم إلى أسفل عقبة ضلع ثم إلى ياسبين ثم إلى سبتين ثم إلى عفرانين وإلى القوائم ثم إلى أم جحدم ومن جرش إلى بلد بني نهد وخثعم شرقيّاً وشماليّاً: تنداحة، ثم ذات الصحار لكود من عنز، ثم الشّقرة لبني قحافة، ثم بنات حرب لجليحة، ثم حسد لبني الهزر ثم بلد نهد من جرش إلى كتنة: الهجيرة ثم يتلو سراة عنزو سراة الحجر بن الهنو ابن الأزد ومدنها الجهوة ومنها تنومة والشّرع من باحان، ثم يتلوها سراة غامد، ثم سراة دوس ثم سراة فهم وعدوان، ثم سراة الطائف، بلد خثعم: أعراض نجد بيشة وترج وتبالة والمراغة وأكثر ساكن المراغة قريش بها حصنان أحدهما القرن مخزومي والثاني البرقة سهمّي، بلد هلال: الواديان رنية وأبيدة ومن القرى القريحا وقد خربت، والعبلاء والفتق وقد خربت، انقضت نجد وحضر موت.
تهامة اليمن:
بلد بني مجيد وبلد الفرسان وهي على محجّة عدن إلى زبيد، ثم ديار الأشعريين من حدود بني مجيد بأرض الشّقاق فإلى حيس فزبيد نسبت إلى الوادي وهي الحصيب وهي وطن الحصيب بن عبد شمس وهي كورة تهامة وسواحلها غلافقة والمندب والمخا ساحلا بني مجيد، والفرسان، وكمران جزيرة وقرى زبيد: المعقر والقحمة وقرى ذؤال، ويخلط الأشعر في هذه البلاد شريذمة من بني واقد من ثقيف ثم سهام وهي عكيّة ومن بواديها واقر، ثم المهجم عاليتها لخولان وسافلتها لعك، وعلى كل واد من هذه الأودية ما لا يوقف عليه من القرى الصغار والأبيات وكل واد منها مخلاف يكون فيه سلطان يقوم به عوائده مورعكية أيضاً وهي مخلاف ثم بلد حكم وهي خمسة أيام فيه أودية بلد همدان وخولان، وملوكه من حكم آل عبد الجدّ وفيه مدن مثل الهجر والخصوف والساعد والسّقيفتين والشرّجة ساحله، والحردة وعطنة ساحلا المهجم والكدراء، وببلد حكم قرى كثيرة مثل العداية والركوب والمخارف والقليق وبها وادي حرض وحيران وخدلان وواديا بني عبس ووادي الحيد ووادي تعشر ووادي جحفان ووادي لية ووادي خلب ووادي زائرة ووادي الحيد ووادي تعشر ووادي لية ووادي خلب ووادي زائرة ووادي شابة وضمد وجازان وصبيا وملوكه من ذكرنا من الحكميين ثم من آل عبد الجد، وبمور آل روق من بني شهاب وبالمهجم آل النجم وبالكدرا آل علي وبزبيد الشراحيّون وهم الرأس من الجميع، وبالشّقاق وموزع آل أبي الغارات ثم مخلاف عثر: وعثر ساحل جليل، ومدنية بيش وحصبة أبراق، وفيه من الأودية الأمان ووادي بيش ووادي عتود، ووادي بيض ووادي ريم وعرمرم ووادي زنيف ووادي العمود وهو لخولان وكنانة والأزد وملوكه من بني مخزوم ومن عبيدها.
ثم بلد حرام من كنانة: وهو وادي أتمة وضنكان وهو معدن غزير ولا بأس بتبره، والحرّة حرّة وكنانة والمعقد وحلي وهو مخلاف وقصبتها الصّحارية موضع رؤساء بني حرام والجّو ووادي تلومة ووادي الفراسة والجونية ووادي المحرم ودعنج وعشم معدن وقرية وحلى العليا والسّرين ساحل كنانة هو وحمضة واللّيث ومركوب واديان فيهما عيون، ويلملم والخيال وطبية وملكان والبيضاء والمدارج ووادي رحمة وأسفل عرنة، ومكة أحوازها لقريش وخزاعة، ومنها مرّ الظّهران والتّنعيم والجعرانة وسرف وفخّ والعصم وعسفان وقديد وهو لخزاعة والجحفة وخمّ إلى ما يتّصل بذلك من بلد جهينة ومحال بني حرب وقد ذكرناها.
ثم الطائف مدنية قديمة جاهلية وهي بلد الدّباغ يدبغ بها الأهب الطائفيّة المعروكة وتسمى المدنية أيضاً الطائف والمعنى مدنية الطائف، وساكن الطائف ثقيف ويسكن شرقي الطائف قوم من ولد عمرو بن العاص، وواد قريب من الطائف يقال له برد فيه حائطان لزبيدة عظيمان يقال لموضعهما وج، وبشرقي الطائف واد يقال له لية يسكنه بنو نصر من هوازن، ومن يماني الطائف واد يقال له جفن لثقيف وهو بين الطائف وبين معدن البرام، ويسكن معدن البرام قريش وثقيف، ومن قبلة الطائف أيضاً واد يقال له مشريق لبني أمية من قريش ووادي جلذان منقلب إلى نجد في شرقي الطائف يسكنه بنو هلال، وفي قبلة الطائف حائط أم المقتدر الذي يدعى سلامة وبين الطائف وبين عرفة وادي نعمان وفيه طريق الطائف المختصرة إلى مكة وأما المحجة فعلى قرن المحرم.
أرض السراة: ثم يتلو معدن البرام ومطار صاعدا إلى اليمن سراة بني علي وفهم، ثم سراة بجيلة والأزد بن سلامان بن مفرج وألمع وبارق ودوس وغامد والحجر إلى جرش بطون الأزد: مما تتلو عنز إلى مكة منحدرا الحجر، باطنها في التهمة، ألمع وير في ابنا عثمان في أعالي حلي وعشم وذاك قفر الحجر، وتنومة والأشجان ونحيان ثم الجهوة قرى لبني ربيعة بن الحجر وعاشرة العرق وأيد وحضر، ووراءه قرى لبني ربيعة من أقصى الحجر أيضاً، وحلبا قرية لبي مالك بن شهر قبلة الحجر على هذا يمانيها مصال لعنز ومن شآميها بلد ألوس والفزع من خثعم وشرقيها ما جاور بيشة من بلد خثعم وأكلب وغوريها بلد بارق فآل عبيدة من الأزد حلالهم حرام بن كنانة.
فأول بلاد الحجر من يمانيها عبل واد فيه الحبل ساكنه بنو مالك ابن شهر، وباحان به القرى والزرع وساكنه بنو مالك وبنو ثعلبة وبنو نازلة من بني مالك بن شهر بن الحجر، وذبوب واد لبني الأسمر من شهر، ثم الرهوة رهوة بني قاعد من العدميين من بلاد شهر قرية شعفيّة على رأس من السراة، ثم سدوان واد فيه قرية يقال لها رحب لبني مالك بن شهر، تنومة واد فيه ستون قرية أسفله لبني يسار وأعلاه لبلحارث بن شهر، ثم الأشجان قرية كبيرة ليس في السراة قرية أكبر منها بعد الجهوة وساكنها بنو عبد من بني عامر بن الحجر، ثم نحيان واد مستقبل القبلة فيه التفاح واللوز والثمار وصاحبه علي بن الحصين العبدي من بني عبد ابن عامر وابن عمه الحصين بن دحيم وهم الحكام على نحيان والأشجان والحرا، ووراء ذلك الجهوة مدينة السراة أكبر من جرش وصاحبها الجابر بن الضّحّاك الرّبعي من نصر بن ربيعة بن الحجر، ووراء الجهوة زنامة العرق وهي لجابر بن الضّحّاك قرية فيها زروع، ثم بعدها أيد واد فيه نبذ من قرى وزروع، وأهل أيد وجيرة الحجر من قريش وخليطي حضر، من ورائه واد فيه الجيرة القرشيون، ثم الباحة والخضراء قريتان لمالك بن شهر وبني الغمرة وحلبا قرية لبني مروان من بني مالك بن شهر، انقضت قرى الحجر ثم ريما واد ذو عيون كثيرة هو من صدور ترج، ثم يمح وهي أقصى حد الحجر وأهلها الحارث بن ربيعة ثم قطع بين الحجر وبين بلد شكر بطنان من خثعم خثع يقال لهما الوس والفزع فقطعتاه إلى تهامة وسعد الهمام نزارية ثم بلد شكر سرري، ثم غامد، ثم بلد النمر، ثم بلد دوس من وراء ذلك، من بلد بجيلة، ثم بلد عدوان وفهم ونبت بن عكل في صدور أبيدة وبحذاء بلد الحجر أعلى ترج وجوانب بيشة التي تلي السراة فيها قرية مما يصلى بيشة يقال لها نضّة لبني الأصبغ من الحجر، والصحن مراع لبني شهر نجداها مما يصلى بيشة حيث تتبطح هي وخثعم وغوراها شامي ترة، ويمانيها عنزي، والذي يلي تّية من غوائر الحجر مرة واد ينصب إلى الكفيرة وحلي، والشرى في شرقي ضنكان أسدي ليرفا بن عثمان، ومن أوديتها الغورية فرشاط وصدوره وحجرية وأسافله عبيدية من كنانة، وقرب واد أهله من الحجر زيد بن الحجر به ساكنة إلى تهامة ووادي ساقين إلى تهامة فيه محجة الحجر التهاميّة وساكنه من الحجر جبيهة جبهة الحجر، العديف عقبة تنصب مياهها إلى خاط واد وساكنه بنو عامر الغورية من الحجر وبخاط نخلات وبسراة الحجر والبرّ والشعير والبلس والعتر واللوبياء واللوز والتّفاح والخوخ والكمثرى والإجاص والعسل في غربيها والبقر وأهل الصيد وشرقيها من نجد أهل الغنم والإبل وخيل للإصابغة لا غير.